top of page

 الحركة الفكرية في عهد السعديين، طريقة المحاضرة، محمد حجي

 

      هذه طريقة نخبة المدرسين من المفسرين والمحدثين، و الفقهاء و المعقولين. يعتمدون على تنسيق العرض و حسن الأداء، مع الإشراف على آراء المتقدمين ومناقشتها و الترجيح عند الإقتضاء. يأتي على رأس المحدثين و المعقولين الإمام أحمد المنجور الذي عرف بطول النفس في التدريس وسلاسة التعبير. وقد وصف أحدطلبته درسا من دروسه بهذه العبارات: (وقفت ليلة بجامع القرويين، والإمام المنجور ـ رحمه الله ـ يومئذ على كرسيه بين المغرب و العشاء في الشتاء، يقرر في سند من أسانيد متونه و يعرف برجاله، أما في مسلم أو البخاري... والبحث في أحوال السند بمعرفة رجاله علما و دينا وحفظا وبلدا و زمانا و غيرذلك مما يتعلق بالسند، حتى تتحقق براءته من قوادح الريبة، ثم يخوض بعدها فيما يخص المتن لفظاأولا، و معنى ثانيا، وما فيه من الروايات، ومن يوافقه أو يخالفه من أهل الصحاح على ذلك عموما أو خصوصا. ثم يأتي بما يعين على فهمه منغيرها كالحسان و ما قاربها من الأحاديث، لتقييد أو تعميم، أو جمع بين متعارضين، أو ترجيح أو تزييف أو تبيين أو نسخ لما يشهد لمذهب من المذاهبب أرجحية أو ضدها، إلى غير ذلك من فوائد الإعراب واللغة واستنباط الأحكام).

 

     وعبر طالب آخر عن إعجابه بمحاضرات المنجور بعد أن ظل يحضرها زهاء خمس عشرة سنة بقوله: (صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما ذكرت أكل لتراب للسانه ...).

 

 فهارس علماء المغرب، الدكتور عبد الله المرابط الترغي 

 

      أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن المكناسي المنجور الفاسي من أهل مكناس، ولد بفاس سنة 926هـ. وبها نشأ فانصرف إلى العلم و ملازمة الشيوخ، فأخد عن أبي زيد عبد الرحمن سُقََيْن، و أبي الحسن بن هارون و اليسيتني، و يمثل هؤلاء الثلاثة عمدته في رواية الحديث و الفقه، وحضر دروس عبد الواحد الونشريسي، و عبد الوهاب الزقاق، و غيرهم كثير ممن ضمن ذكرهم و التعريف بهم في فهرسته الكبرى و الصغرى. و اتجه المنجور إلى التدريس، فقضى حياته معلما و أصبح شيخ الجماعة في المغرب و طال عمره فكثر تلامذته والآخدون عليه منهم: عبد الواحد الحسني، و أحمد المنصور الذهبي وأبو إسحاق الكلالي و غيرهم كثير جدا. واكتسب المنجور بممارسته التعليم تجربة في تدريس العلوم و طريقة في تلقينها (يجيد ترتيب المنقول و تأنيق في كيفية الإلقاء) إلا أنه كانت معه حدة في بعض الأوقات تمنع المتعلم من مراجعته. ساعده على ذلك إتقانه لمواد العلوم التي يدرسها كالعقائد و المنطق والأصول. توفي سنة 995هـ.

 

 معجم المطبوعات المغربية، عبد الله كنون

 

     أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن المنجور المكناسي النجار الفاسي الدار و القرار. علامة فاس و مسندها وآخر فقهاء المغرب و مشاركيهم في الفنون فقها وأصولا و بيانا و قراءة وعربية وفرائض وحسابا و منطقا و عروضا إلى مطالعة التواريخ والحديث، مشارك في فنو ن العلم له فيها الحظ الأوفر و النصيب الأكبر خصوصا أصول الفقه، إلى مزيد تحقيق و تدقيق في كل ما يتعاطاه من ذلك ما ليس لغيره، نهاية في تحقيق ما ينقل. و له عناية عظيمة بالمطالعة و الإقراء لا يمل و لا يضجر، منصفا في المراجعة جنوحا إلى الصواب مهما تعين عند من تعين صدوقا في النقل متثبتا في الإملاء قوي الإدراك ثاب الذهن صافي الفهم صالحا ورعا متقشفا، و بالجملة فقد كان آية من آيات الله في المعقول و المنقول و سعة العارضة و الإطلاع و المهارة الكاملة في سائر الفنون، أحفظ أهل زمانه و أعرفهم بالتاريخ و البيان و المنطق وغير ذلك، شديد العناية بالتحصيل، قوي التحقيق، حسن الإلقاء و التقرير، خدم العلم حتى ألقت إليه العويصات زمامها، و برز على الأقران و صار شيخ جماعة الأعلام في وقته. و كان يحض على سائر العلوم و يقول: إن العلوم كلها نافعة وكان يبحث عنها و يتعلمها حتى أنه تعلم لعب الشطرنج فأتقنه و برز فيه وصار المشار إليه بالبنان في معرفة دقائقه، و تعلم تلاحين العود، و انفرد عن أهل زمانه بمعرفة تاريخ الملوك و السير و العلماء على طبقاتهم و معرفة أيامهم، قيل فيه أن فهمه لا يقبل الخطأ له صناعة في التدريس يجيد ترتيب النقول ويتأنق في كيفية الإلقاء إلا أنه كانت فيه حدة تمنع المتعلم من مراجعته والإكثار ون مباحثته، وكان مولعا بأمثال العامة خصوصا عامة الأندلس.

     له شرح ظريف لرجز الزقاق في الفقه، و حاشيتان على شرح السنوسي لعقيدته الكبرى: كبرى و صغرى. و شرحان على قصيدة ابن زكري التلمساني في الكلام، مطول و مختصر، وفهرستان كبرى وصغرى، ومراقي المجد في آيات السعد، وشرح على نظم الونشريسي لقواعد أبيه، وتقييد في العكازين و شرح على الخلاصة، و شرح قصيدة أبي الفضل ابن الصباغ المكناسي في المجاز، وله شعر حسن. توفي ليلة الاثنين 16 قعدة.

 النبوغ المغربي في الأداب العربي، عبد الله كنون 

 

      هو أبو العباس أحمد بن علي بن الله المنجور الفاسي، علامة داهية متفنن. انفرد في عصره برياسة الفقه و الأصول و الكلام والمنطق والنحو و البيان و العروض والتاريخ، وكان موسقيا بارعا، وكان أحد الأبطال في لعب الشطرنج و النرد.

       خدم العلم مدة حياته فبرز في صناعة التدريس والتأليف و بذ أقرانه بسلامة الذوق وصفاء الذهن و صحة الفهم، حتى كان يقال عنه إن فهمه لا يقبل الخطأ. و صار في الأخير رئيس الهيئة العلمية بالمغرب غير مدافع. وكان أبو العباس المنصور يجله ويكرمه ويحضه على التأليف كثيرا، ويعطيه العطايا السنية، فحدثنا الإفراني عنه أنه كان يقول: ما عهدنا بذل المئين إلا في أيام الأشراف السعديين، وما عهدنا بذل الألوف إلا في أيام المنصور.

      له في الكلام شرح مقاصد ابن زكري، و في الفقه شرح المنهج المنتخب للزقاق، و في شرح الألفية وضعه بأمر المنصور و غير ذلك. ولد سنة 926 هـ و توفي سنة 995 هـ.

 

 الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين، محمد حجي

 

      أحمد بن علي المنجور المكناسي [ت 995 هـ ،1587 م]، إمام فاس الكبير و عالمها المشارك حقا المبرز في الفلسفة والرياضيات و القراآت فضلا عن التفسير والحديث و الفقه و العقائد. قضى نحو نصف قرن متنقلا بين القرويين ومنزله أو شادا الرحلة إلى جامع المنصور بمراكش، دون أن يتولى وضيفا رسميا قط غير الكراسي العلمية.

     و كانت له مهارة عجيبة في فن التدريس، و قدرة فائقة على التعبير ،تحدث عنهما جميع تلاميذه، و قال في ذلك المؤرخ أحمد ابن القاضي ـ و قد لازم مجالس المنجور نيفا و عشرون سنة ـ: "صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما ذكرت أكل التراب للسانه، و الدود لبنانه".

 

 فهرس الفهارس و الأثبات و معجم المعجم و المشيخات و المسلسلات، عبد الحي  بن عبد الكبير الكتاني

 

       المنجور: هو الإمام علامة فاس و مسندها أحمد ابن كبير دار المملكة الوطاسية و أمينها و القيم على أمورها أبي الحسن علي بن الأمين أبي زيد عبد الرحمن المنجور المتوفى بفاس سنة 995 هـ. قال الأفراني: "انفرد عن أهل زمانه بمعرفة تاريخ الملوك والسير و العلماء على طبقاتهم ومعرفة أيامهم". و في درة الحجال: "كان أحفظ أهل زمانه وأعرفهم بالتاريخ و غيره، وكانت له معرفة برجال الحديث، صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما ذكرت أكل التراب للسانه و الدود لبنانه". وحلاه أبو سالم العياشي في رحلته ب "حافظ المغرب من المؤرخين وإمام المحققين". و في طبقات الحضيكي: "كان شديدا في اتباع السنة في أحواله كلها حتى كان تلميذه مولاي عبد الله ابن علي بن طاهر إذا سئل عن شيء يقول: اصبروا حتى أنظر هل فعله الشيخ المنجور أم لا فإنه لا يفعل إلا السنة، وقد سئل هل لبس النبي صلى الله عليه و سلم السراويل؟ فسأل زوجته فأخبرته بأن الشيخ يلبسه دائما ، فرجع و أخبر السائل بأنه صلى الله عليه و سلم لبسه و احتج بأنه لو لم يلبسه ما لبسه الشيخ"، [و انظر جواب المسناوي و ابن زكري في القضية].

له فهرس جليل ألفه باسم سلطان المغرب أبي العباس أحمد المنصور السعدي. قال في أوله: "وبعد فلما تاقت الهمم العلية، والنفس الكريمة المنصورية، مولانا أمير المؤمنين إلى أن تضرب في علم السند بحظ وافر. وتنظم من معرفة الأشياخ الذين عليهم الاعتماد، و إليهم المرجع في الاسناد. عقداً يكون من أجل الذخائر، أجزته أيده الله فيما أخذته عن مشايخي من فنون تفصيلا و إجمالا، و أقيده فهرسة في تاريخ موالدهم و وفياتهم و أنسابهم تحقيقا و تقريبا، و أشياخهم و ما قرؤوا عليهم، و أخذوه عنهم مجرد دراية، و ما علق بحفظي من محاسنهم  فبادرت إلى ذلك، وإن لم يحضرني في سفري هذا من مقيداتي وكنانيشي ما يكمل به المقصود، و لكن الانفاق من الموجود، و التكلف يفيت المقصود... "وهي فهرسة ممتعة في أربع كراريس، ترجم فيها لمشيخته وختمها بتعداد مؤلفاته ثم صرح بالإجازة العامة بها لأبي العباس المنصور، و أتمها بتاريخ سنة 989 هـ و له أيضا فهرسة أخرى ذكرها له ابن القاضي في الجدوة.

       يروي في الأولى عن اليسيتني و سقين العاصمي و علي بن هارون و عبد الواحد الونشريسي والزقاق و غيرهم من المغاربة. و ممن صرح بإجازته العامة له منهم سقين و علي بن هارون المطغري. و من العجيب أن جماعة كصاحب "أزهار البستان" ذكروا رواية عن الغيطي مكاتبة، لم أجد ذلك في فهرسته هذه و لعله ذكر ذلك في الأخرى.

      نرويهما و كل ما له من طريق أبي العباس أحمد بابا وأبي القاسم ابن أبي النعيم الغساني و ابن القاضي كلهم عنه، و بأسانيدنا إلى الروداني عن المعمر أبي مهدي عيسى السكتاني عنه، و إلى المرغتي عن مولاي عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي عنه، و بأسانيدنا إلى أبي السعود الفاسي عن ابن أبي النعيم عن المنجور.

وعلى فهرس المنجور و ابن غازي مدار أسانيد أهل المغرب، و هما البرزخ العظيم بين المغاربة والأندلسيين والمغاربة  و المشارقة. و فيها يقول الشهاب أحمد الهشتوكي السوسي:

                            وفهرسة المنجور فيها كفاية         أتت بالمهم دون حد و لا حصر

 

إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، مولاي عبد الله ابن زيدان

 

       أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمان بن عبد الله المنجور المكناسي النجار، الفاسي الدار و القرار،كذا نسبه غير واحد وترجمه. إمام فقيه معقولي، محدث أصولي، آية من آيات الله في المعقول و المنقول وسعة العارضة والإطلاع والمهارة الكاملة في سائر الفنون، كان أحفظ أهل زمانه و أعرفهم بالتاريخ و البيان و المنطق وغير ذلك وكانت له معرفة برجال الحديث شديد العناية بالتحصيل قوي التحقيق حسن الإلقاء و التقرير معتنيا بالمطالعة والتقييد و الإقراء لا يكل ولا يمل شعاره الإنصاف في البحث والمذاكرة يميل مع الحق حيث كان صافي الذهن حاد الإدراك مصيب الفهم ذا خط رائق، و أدب فائق، خدم العلم حتى ألقت إليه العويصات زمامها وبرز على الأقران و صار شيخ جماعة الأعلام في وقته وكان يحض على تعلم سائر العلوم و يقول إن العلوم كلها نافعة وكان يبحث عنها ويتعلمها حتى إنه تعلم لعب الشطرنج فأتقنه ومهر فيه وصار المشار إليه بالبنان في معرفة دقائقه و تعلم تلاحين العود فكان يحرك بجسه أوتاره أفئدة العاشقين .جمال حضرة رب العالمين. أما العقائد فهو ابن بجدتها وانفرد عن أهل زمانه بمعرفة تاريخ الملوك والسير و العلماء على طبقاتهم و معرفة أيامهم و كانت معه حدة في بعض الأوقات تمنع المتعلم من مراجعته. و الإكثار من مباحثته.

     و كان مولعا بأمثلة عامة خصوصا عامة الأندلس يحسن لغتهم ولكنتهم و يثني عليهم و على بلادهم و يتشوق إليها وكان يقال فيه أن فهمه لا يقبل الخطأ وله صناعة في التدريس يجيد ترتيب النقول ويتأنق في كيفية الإلقاء و وكان من عباد الله الصالحين لا يفتر من قراءة القرآن إلا في زمن المطالعة أو التأليف أو الإقراء أو ضروريات  الإنسان وكان أورع الناس في النقل كاد أن لا يفارق لسانه لا أدري أو حتى أنظر أو كلام يقرب من هذا وكان دمث الأخلاق رقيق الحاشية متقشفا في الدنيا قانعا بما تيسر من المأكول و الملبس لا يحسن تدبير الدنيا. قال في درة الحجال: "صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما ذكرت أكل التراب للسانه و الدود لبنانه" و في كفاية المحتاج: "هو آخر فقهاء فاس لم يخلف بعده مثله" و أصله من مكناسة الزيتون كما صرح بذلك غير واحد ممن ترجمه.

      أخد عن اليسيتني و هو عمدته و سقين ابن هارون و عبد الواحد الونشريسي والزقاق و غيرهم ممن اشتملت عليه فهرسته.

      أخد عنه الإمام المولى عبد الله بن علي بن طاهر الحسني العلوي و أبو المحاسن الفاسي و أخوه العارف بالله و ولده أبو العباس أحمد ابو العباس ابن القاضي صاحب درة الحجال وغيرها وأجازه عامة. قال في درته: "لازمته كثيرا من سنة خمس وسبعين إلى وفاته وما فارقته إلا زمن رحلتي للمشرق أو زمن أسري فقط أو مرة أقمتها بمراكش في حياته رحمة الله عليه."  و أخد عنه خلق عظيم.

      من مؤلفاته شرح المنهج المنتخب على قواعد المذهب. و حاشية على كبرى السنوسي في العقائد أخرى صغيرة عليها أيضا و شرحان على قصيدة ابن زكري في الكلام مطول ومختصر و فهرستان كبرى و صغرى ومراقي المجد في آيات السعد. والمختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب وشرح المختصر من ملتقط الدرر.

 

 درة الحجال في أسماء الرجال ،أحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن القاضي

 

        أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن عبد الله المنجور: المكناسي النجار، الفاسي الدار و القرار، الشيخ الإمام الفقيه المعقولي المؤلف.

      كان آية من آيات الله في المعقول و المنقول، و كان أحفظ أهل زمانه، أعرفهم بالتاريخ و البيان، والمنطق و الأصول، و غير ذلك، و كانت له معرفة بدار الحديث.

      و مما ألفه رحمه الله: نظم الفرائد و مبديء الفوائد لحل المقاصد، نظم ابن زكري المغراوي في علم الكلام، ومختصره، و "الحاشية الكبرى على شرح كبرى الشيخ السنوسي"، و "الحاشية الصغرى" عليه أيضا، و "مراقي المجد في آيات السعد" و "شرح نظم علاقات المجاز" لابن الصباغ الخزرجي المكناسي، و "شرح المنهج المنتخب، إلى قواعد المذهب". و الأصل لأبي الحسن علي الزقاق التجيبي. "مختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب"،  و "شرح المختصر من ملتقط الدرر".

 

      و له فهرسة استدعى تأليفها منه مولانا أبو العباس أحمد المنصور، ملأ الله بذكره أقطار المعمور، تجمع مقروءاته عليه ـ أسده الله تعالى بمنه ـ و ما أجاز له ـ أبقاه الله ـ و نظمه نظم فقيه، من ذلك ما أجاب به الهلالي الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى حيث سأل الحميدي عنه فلم يجبه وأجابه الشيخ رحمة الله عليه بمثل نظمه، و على قافيته، والسؤال المذكور نصه:

  إلـى عـلـمـك الـعـالي مـسـائـل ترتـقي     تـفـطـن لـهـذا يـا حميدي و اصـدق

فما الحكم في الأوزاغ هل ساغ أكلها     وما الحكم في موت المجانين فانتق

   و هـل جـاز للـمـسـبـوق بـعـد تـشـهـد      دعـاء إذا مـا رام إكـمـال مـا بـقـي

   و مـا وزنـه  شـمّـر و لا تـك وانـيــا      بـجـمـع سـواء و الـمـقـيـد أطـلــق

   و بــيــن لـنـا فـي أعـــوذ بــربــنــا       من إبليس والتخمين في الكل فاتق

   فأجابه أبو العباس المذكور بقوله:

  جـوابـك فـي الأولى إبـاحـة أكــلــها           بمذهبنا فاجزم بذلك وصَدق

   كذا ابن حـبـيب في الخشاش أبـاحـة          لمحتاجه مثل العقارب فاسبق

  و قـيـل فـي الأوزاغ يــحـرم أكـلـها          وذلك في الكافي ليوسف فاتق

  و مستقذر يحكي المخالـف سـوغـه         وأنكر في التنبيه  ففاهم  ودقق

  ورجّح ما يحكي المخالف بعض من        له  العز  للتحقيق  لا  للتشدق

  وميت مجنون جرى خلف حــكمـه          بعلم  كلام لا تزل غير متقى

  و تحـقـيـقـه أن الجـنون الذي طرا          يصير كموت فصل الحق تعبق

  فـآونـة   بعـد   الـبـلـوغ   طُـرُوّهُ           و حينا يُرى قبل البلوغ فطبق

  و آونـة إثـر الصـلاح  وقـوعــه           و حينا ل لعصيان الكبيرة يلتقى

  و حـيـنا  يدوم  للممات  و تـارة           يفيق فخد حكم الجميع  و وثق

  و يندب للمسبـوق دعوى تـشـهـد            وفـاق إمـام في الثلاثة فـارتـق

  و لـيس له فـعل كـقـال و أصـلـه            بكسر لياء فاكسر العين ترقى

  وجمعُك صاعا في القليل بأصْوُع          و سَوّْغْ لضم الواو نهجا ونمق

  و إن شئت فاقلبه فيرجـع آصُعـا           بضابط تصريف  فللعلم  شوق

  وصاع كـعام عينه فـرغ ضـمـة           و تحريك فتح   و زنه و حقق

  وجمع سـواء فالذي مـنـه جـامد            بأفعلة   فاعلم   يقاس   ففرق

  و مشتقه وزن الخطايا قـيـاسـه            سوائية  نقل  فبالمدح  فانطق   

  ومقصود من و الَعَوْد بدء لغاية           فإبليس مبدا العَوْد عند الموَفي

   ومن نظمه و لهما حكاية:

   ذكر الأديب أبو محمد : عبد الله بن محمد الفاسي في كتابه: "الاعلام بمن مضى و غبر، من أهل القرن الحادي عشر" ما صورته: "قدم الوزير أبو عبد الله: محمد بن عبد القادر السعدي من مراكش، ومعه الفقيه قاضي الجماعة أبو مالك : عبد الواحد بن أحمد الحميدي، والفقيه الإمام أبو العباس: أحمد المنجور فلما تبدت لهم معالم فاس. "و تلضى للشوق في جوانبهم أوار"

        وأبرح ما يكون للشوق يوما              إذا دنت الديار من الديار

  أنشد الوزير المذكور لنفسه ارتجالا:

       أخـلاي هــذا   الـمـسـتـقـى   وربـوعـه           و هذي نواعر البلاد تنوح

       و ذاك المصلى مطرح الشوق و الأسى           وتلك مـنـازل للديار تـوح

   فقال القاضي ارتجالا:

     وتلك القباب الخضر شبه زبرجد                  بهن غوان  طرفهن   جموح

    يـمسـن كأملـود من الرض يـانـع                   شذاهن من حول الديار يفوح

   فقال أبو العباس المنجور البيتين المذكورين هنا ـ ارتجالا كذلك ـ

   توفي رحمة الله عليه يوم الإثنين 16 ذي القعدة الحرام 995 هـ.

   وكان يقول عند موته: "موت يحب الله و رسوله".

   ولقد أجاز لي رحمة الله عليه جميع ما يحمله، و جميع تآليفه، و صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما ذكرت أكل التراب للسانه، و الدود لبنانه.

   كان أروع الناس في النقل، كاد لا يفارق لسانه "لا أدري" أو "حتى أنظر" أو كلاما يقرب من هذا رحمة الله عليه.

    لازمته كثيرا من سنة 975 هـ إلى وفاته رحمه الله، و ما فارقته إلا زمن رحلتي للمشرق، وزمن أسري فقط أو مدة أقمتها بمراكش في حياته، رحمة الله عليه.

   و كان من عُّبّاد الله الصالحين، لا يفتر عن قراءة القرآن إلا زمن المطالعة، أو التأليف، أو الإقراء، أو ضرورياته.

    

 جدوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس، أحمد ابن القاضي  المكناسي 

 

      أحمد بن علي بن عبد الرحمان بن عبد الله المنجور المكناسي النجار، الفاسي المولد و الدار، الشيخ الإمام الفقيه المعقولي، له تآليف حسنة، و كانت له معرفة بالرجال و الحديث والفقه والبيان والمنطق والأصلين و الحساب و الفرائض و غير ذلك، فمن تآليفه (نظم الفرائد ومبدأ الفوائد لمحصل المقاصد) نظم ابن زكري المغراوي في علم الكلام ومختصره والحاشية الكبرى على شرح كبرى لسنوسي في علم الكلام أيضا، و حاشية صغرى عليه أيضا، و (مراقي المجد في آيات السعد)، و شرح نظم علاقات المجاز لابن الصباغ الخزرجي المكناسي و شرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب، والأصل لعلي الزقاق، و المختصر المذهب و شرح المختصر من ملتقط الدرر، وله فهرستان كبرى و صغرى، و له نظم رائق رحمة الله تعالى عليه، أخدت عنه رحمة الله عليه و أجازلي بخطه  و سمعت عليه عدة كتب يطول ذكرها. توفي يوم الإثنين 16 ذي القعدة 995هـ.   

     و كان دأبه قراءة القرآن إلا وقت المطالعة أو التأليف أو التدريس أو وقت ضرورياته، و كان أورع الناس في النقل كاد لا يفارق لسانه لا أدري أو حتى أنظر أوكلاما يقرب من هذا، رحمة الله تعالى عليه.

 

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، الشيخ محمد بن محمد مخلوف

 

     أبو العباس أحمد بن علي المنجور الفاسي خاتمة علماء المغرب المتبحر في كثير من العلوم خصوصا أصول الفقه المحقق الفاضل العلامة العمدة الكامل. أخد عن أئمة كسقين وابن هارون و عبد الواحد الونشريسي وخروف  ابن جلال و أخد عنه جماعة، منهم الشيخ البطيوي و عبد الواحد الرجراجي ابن أبي نعيم وابراهيم الشاوي وأبو العباس بن أبي العافية و ابن عرضون و عيسى السكتاني و عبد الواحد الفلالي و أبو المحاسن يوسف الفاسي وأخوه العارف و ولده أحمد. ألف مراقي المجد في آيات السعد وشرح عقيدة ابن زكري مطول و مختصر المنهج المنتخب قواعد الزقاق  حاشية على كبرى السنوسي و غير ذلك و له فهرسة حافلة. مولده سنة 926 هـ وتوفي في ذي القعدة سنة 995 هـ.

 

الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام ،قاضي مراكش العباس بن ابراهيم السملالي و راجعه مؤرخ المملكة عضو أكاديمية المملكة المغربية عبد الوهاب ابن المنصور

 

       أحمد بن علي بن عبد الرحمان بن عبد الله المنجور المكناسي النجار الفاسي الدار و المولد و القرار، علم الأعلام، و مفتي الأنام، محي الدين و السنة، و نجم الأمة، الفقيه المعقولي، المحدث الأصولي، خاتمة علماء المغرب، و شيخ الجماعة فيه في جميع الفنون.

      كان رحمه الله آية من آيات الله في المعقول و الفقه، و كان أحفظ أهل زمانه و أعرفهم بالتاريخ و البيان والمنطق و الكلام و الأصول والحديث و التفسير، متبحرا في العلوم كلها من نعقول و منقول ،شديد العناية بالتحصيل، قوي التحقيق حسن الإلقاء و التقرير، معتنيا بالمطالعة والقراءة، لا يمل و لا يضجر منصفا في البحث جنوحا للصواب إذا تعين، صدوقا في النقل ثبتا قوي الإدراك ثابت الذهن صافي الفهم ذا خط رائق، و أدب فائق ،خدم العلم عمره حتى صار شيخ الجماعة، و كان يقول إن العلوم كلها نافعة، فكان يبحث عنها كلها و يتعلمها حتى أنه تعلم لعبة الشطرنج فأتقنها وتلاحين عود الغناء،فكان يحركه و بلغ الغاية العليا في علم العقائد، و أما الأصول فذلك عشه فيه يدرج، و يعرف كيف يدخل فيه و يخرج، و انفرد عن أهل زمانه بمعرفة تاريخ الملوك و السير و العلماء على طبقاتهم و معرفة أيامهم، و كانت معه حدة في بعض الأوقات تمنع المتعلم من مراجعته، و الإكثار من مباحثته، وكان مولعا بأمثلة و العامة خصوصا عامة الأندلس يستحسن لغتهم و لكنتهم، و يثني عليهم وعلى بلادهم الجزيرة ويستحسنها  ويتشوف إليها، و كان يقال فيه فهمه لا يقبل الخطأ و له صناعة في التدريس، يجيد ترتيب المنقول ويتأنق في كيفية الإلقاء، وكان من عُبّاد الله الصالحين لا يفتر عن قراءة القرآن إلا في زمن المطالعة أو التاليف أوالاقراء أو ضرورياته، وكان أروع الناس في النقل كاد لا يفارق لسانه لا أدري أو حتى أنظر أو كلاما يقرب من هذا، و كان دمث الأخلاق رقيق الحاشية متقشفا قانعا بما تيسر من المأكول و الملبس لا يحسن تدبير الدنيا، و بالجملة فهو كما قال بعضهم آخر الناس بالمغرب، ولم يكن مثله في الفنون بالمغرب و لا جاء بعده من يقربه في علومه، وفي "كفاية المحتاج": هو آخر فقهاء فاس لم يخلف بعده مثله.

      وقال في درة الحجال: صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما تذكرت أكل التراب للسانه و الدود لبنانه.

 و ما يوجد في بعض نسخ "الكفاية " من أنه كان ينبز بالهنات لعله مدخل و ملحق من وضع الحسدة، وإلا فإمامته مشهورة، و تلك الزيادة لا توجد في النسخ العتيقة، وثناء سيدي أحمد بابا عليه شهير في غير ما كثير من تآليفه.

     أخد رحمه الله عن شيوخ وقته جميعا كاليسيتني و هو عمدته، و سقين، و ابن هارون، وعبد الواحد الونشريسي، و الزقاق، و غيرهم ممن اشتملت عليه فهرسته، و أخد عنه جماعة من الأعيان كالشيخ أبي المحاسن الفاسي، وأخيه العارف بالله و ولده أحمد، و أحمد ابن القاضي، و قاضي مراكش  وعيسى السكتاني، و الشيخ أحمد بابا السوداني و غيرهم، وألف تآليف منها شرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب، وحاشية كبرى على شرح الكبرى للسنوسي في العقائد، و أخرى صغيرة عليه، و شرحان على قصيدة سيدي أحمد ابن زكري في الكلام مطول اسمه "نظم الفرائد و مبدأ الفوائد لمحصل المقاصد" ومختصره و فهرستان كبرى و صغرى، و "مراقي المجد في آبات السعد"، وشرح نظم علاقات المجاز لابن الصباغ الخزرجي المكناسي، و "المختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب"، و "شرح المختصر من ملتقط الدرر"، وله نظم رائق و شرح "أيضاح المسالك" للونشريسي، وشرح  "الخلاصة "لابن مالك بطلب المنصور و غير ذلك. وكان يفد على المنصور كل سنة بحضرة مراكش.

   ترجمه ابن القاضي في "الجذوة" و "الدرة "، وأبو العباس السوداني في  "النيل" و "الكفاية" ،و ذكره صاحب  "الدوحة" في ترجمة شيخه اليسيتني و صاحب الإبتهاج و المطمح و الصفوة وإن كان توفي قبل الحادية، و صاحب المرقى في ترجمة تلميذه سيدي الغزواني بن سيدي محمد الشرقي وصاحب زهر البستان في ترجمة شيخه سيدي سقين السفياني و الحضيكي في طبقاته، و المدرع في منظومته بقوله عند عده لأولياء خارج باب الفتوح من فاس:

 

  و أحـمد  إمــامنا     المـنـجـور        سؤدده  بين  الورى  مشهور

   كان  رئيس  العلم  في  المعقول       و الفقه  و البيان  و  الأصول

 

       و قد أجاز المنصور بفهرسته المذكورة إجازة عامة، وله أبيات في مدح الولي سيدي محمد الشرقي مذكورة مع سببها في ترجمة الممدوح في الصفوة وغيرها، و من تلامذته سيدي أحمد بن يوسف الفاسي كما تقدم، و قد صرح بذلك في منَحه، وقد بين المترجم في فهرسته المشار لها آنفا ما أخده عن شيوخه تفصيلا وإجمالا وقيد موالدهم و وفياتهم و اسنادهم تحقيقا أو تقريبا و أشياخهم و ما قرؤوه دراية أو رووه فقط، و ما حفظ من محاسنهم، و ألفها في السفر، و أنه لم تحضره إذ ذاك مقيداته و كنانيشه و ما صنفه الناس.

      و من شيوخه عبد الرحمان سقين و صافحه وشبك يده بيده وتوضأ بمحضره و مسح على الخفين و أجازه عامة، و علي بن هارون المطغري، و عبد الواحد الونشريسي، وعبد الرحمان بن محمد بن إبراهيم الدكالي، و أبو عمرو عثمان بن عبد الواحد اللمطي، و أبو محمد بلقاسم بن إبراهيم الدكالي، و أبو عبد الله بن مجبر المساري، و محمد بن عدة الأندلسي و أبو عبد الله اليسيتني، و أبو عبد الله العبسي، و ابن خروف التونسي، و عبد الوهاب الزقاق، و علي الراشدي، و عبد الحق المصمودي، و أبو الحسن بن علي الورياجلي، و أبو شامة بن عبد الرحمان بن إبراهيم، و أبو عبد الله الزقاق، و أبو العباس ابن جيدة، و أبو عبد الله الصغير الزجني، و أبو العباس الماواسي، وأبو سالم اللمطي، و الأستاذ أبو سالم بن مخلد، و غيرهم ممن استفاد منهم و اتفادوا منه، و ذكر فيها أن المشارقة عجزوا عن إسناد مذهب مالك من الشيخ أبي محمد المنوفي شيخ الشيخ خليل حسبما أشار إليه بدر الدين القرافي في ذيل الديباج المذهب حيث ذكر سؤال الشمس اللقاني لعلماء عصره في اتصال السند إلى الإمام ولم يذكر لهم جوابا و مَنّ الله سبحانه و تعالى على هذا القطر باتصال السند في أكد أمر و أهمه. ثم تكلم على الانقطاع الواقع في سند المشارقة فيه، قلت قد جمع الإمام المسند سيدي عيسى بن محمد الثعالبي سلسلة الفقه المالكي جمعا لم يُسبَق إليه بعد ما حارت فيه فحول الأئمة في نحو نصف كراس، راجعه في رحلة الإمام أبي سالم العياشي، و أبي العباس ابن ناصر، وقد أدرجها في فهرسة "كنز الرواة" و قال في "اقتفاء الأثر" في أواخرها عند ذكر الفقه المالكي إلى النبي صلى الله عليه و سلم و نصلها إن شاء الله من طريق أشياخنا المغاربة، لأن اتصالها من طريق المشارقة متعسر إلا مع مسامحة في انقطاع ما كما نص على ذلك الحطاب القرافي، و إن كان شيخنا الأجهوري فيما كتب لنا به قد حاول وصلها من طريق أخرى، لكن طريق أشياخنا المغاربة أولى لأنها رواية و دراية في جل السند بخلاف الأولى، ثم قال و للمغاربة في ذلك طرق كثير، و قد أشار الشيخ المنجور في فهرسته.

 

 الحياة الثقافية بالمغرب في عهد السعديين، السعيد بوركبة   

 

  العدد 300 ربيع 1-ربيع 2 1414/ شتنبر –أكتوبر1993.

  - أبو العباس أحمد بن علي المنجور  ت 995 هـ
  فقد قرظ هذا العالم : أبو سالم إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى الكلالي بقوله فيه
 رئيس المحققين في وقته، وآخر المصنفين الفقيه المشارك المعقولي الأصولي 
الإمام العلامة أبو العباس سيدي أحمد بن علي المنجور الفاسي رحمه الله تعالى، قرأ أحباسه شتوة ذلك العام، وكان أصحابه يأتون به بين أيديهم، أحد الآخذين بيده، الداخل تحت منكبه، الفقيه النجيب الأريب: صهره أبو الحسن سيدي علي بولعراب، والآخر الذي كان يقابله، لم أتحققه الآن، وكان رحمه الله يقرأ التفسير على الكرسي الكائن عن يسار الداخل من الباب المقابل لباب القراقين من جامع القرويين - شرفها الله بدوام ذكره - وهي الباب القريبة للمنار..."
وإلى جانب كرسي التفسير الذي كان يشغله، فإنه كان يقرأ أيضا صبيحة يوم الخميس ويوم الجمعة قصيد ابن زكري في التوحيد على الكرسي الكائن عن يمين الطالع للمستودع الكائن عن يمين الداخل من باب الحفا بجامع القرويين
إلى جانب ذلك : كان له كرسي في الحديث، فقد كان يقرأ صحح مسلم على الكرسي القريب من باب الكتبيين من الجامع المذكور، وذلك بين العشائين
كما كان له كرسي في الفقه، فقد كان يقرأ عليه - بعد صلاة الظهر أسفل السبع الكائن عن يسار الداخل، من مسجد الجنائز للجامع المذكور، مختصر ابن الحاجب، كما كان يقرأ عليه صغر الشيخ السنوسي
توفي رحمه الله ليلة الاثنين سادس ذي القعدة الحرام عام خمسة وتسعين وتسعمائة، ودفن رحمه الله خارج باب الفتوح تحت روضة سيدي رضوان.

 

 الرابطة المحمدية للعلماء، مصطفى عكلي

 

    الشيخ الإمام الحافظ العالم العلامة المتفنن المسند أبو العباس أحمد بن علي بن عبدالرحمن المنجور. الفاسي المولد والدار، ولد بها سنة (926هـ).

أخذ العلم عن الشيوخ الذين عليهم الاعتماد وإليهم المرجع في الإسناد، منهم اليَسِّيتني، وهو عمدته، وأبو زيد سُقَيْن العاصمي، وأبو الحسن ابن هارون، وعبدالواحد الونشريسي، والزَّقاق، وغيرهم ممن جمع أسماءهم في فهرسته الحافلة، وهي منشورة، من خلال مطالعتها يتبين حرصه وجديته في طلب العلم، وسلوك طريقه، والنهل من ينابيعه، فقد حاز من كل فَنٍّ بأوفر حظ ونصيب، إلى أن غَدا عالما  متبحرا في علم الأصول والفقه، عارفا بتاريخ الملوك والسير، وبرجال الحديث، وطبقات العلماء وأيامهم، وعلم البيان، والمنطق، والحساب، والفرائض، فاق في ذلك أهل زمانه، وفي هذا يقول الشيخ أبو عبدالله محمد المدرع في منظومته في صلحاء فاس:

 

  وأحـمـد إمــامنـا المنجــور     ***  سؤدده بين الورى مشهـور

كان رئيس العلم في المعقول   ***  والفقـه والبيـان والأصول

 

انتفع به كثير من الفقهاء الأعلام، منهم قاضي الجماعة الفقيه الفهامة أبو عبدالله الرجراجي، والقاضي إبراهيم الشاوي، وقاضي الجماعة بفاس بلقاسم ابن النعيم، وقاضي سلا ومكناسة أحمد ابن أبي العافية الشهير بابن القاضي صاحب درة الحجال وجذوة الاقتباس، لازمه طويلا، وغيرهم.

والعلامة المنجور ـ رحمه الله ـ معروف بالتحقيق والتدقيق، وحسن الإلقاء والتقرير، وكان كثير القراءة والمطالعة، شديد الإدراك والفهم، حتى قيل: إن فهمه لايقبل الخطأ، ثَبْتا في النقل ورعا فيه، يكاد لا يفارق لسانه «لا أدري»، أو «حتى انظر» أو ما شابه ذلك، وكانت فيه حِدَّة.

اتسم في حياته بالصلاح والزهد؛ فكان لا يفتر عن قراءة القرآن إلا وقت المطالعة أوالتأليف أو الإقراء أو ضروراته، شديد الاتباع للسنة، متقشف مكتف بما تيسر له من المأكول والملبوس، وغيرها من الصفات والشمائل التي اتفقت عبارات العلماء على تحليته بها، كما وصفه غير واحد من مترجميه بالحفظ والعلم والمعرفة، فقال عنه تلميذه ابن القاضي (ت1025هـ) في درة الحجال: «الشيخ الإمام الفقيه المعقولي، كان آية من آيات الله تعالى في المعقول والمنقول، وكان أحفظ أهل زمانه وأعرفهم بالتاريخ وغيره». وقال أحمد بابا التنبكتي (ت1036هـ) في نيل الابتهاج: «هو آخر الناس بفاس لم يخلف بعده مثله». وقال أبو سالم العياشي (ت1090هـ) في رحلته: «حافظ المغرب من المتأخرين وإمام المحققين». ووصفه المحبي (ت1111هـ) في خلاصة الأثر بقوله: «الإمام المتفنن الأستاذ». وحلّاه محمد بن جعفر الكتاني  (ت1345هـ) في سلوة الأنفاس بقوله:  «الشيخ الإمام، عالم الأعلام، ومفتي الأنام، محيي الدين والسنة، ونجم الأمة، الفقيه المعقولي، المحدث الأصولي».

للعلامة المنجور ـ رحمه الله ـ مؤلفات منها: فهرسته الكبرى التي ألفها باسم سلطان المغرب أبي العباس أحمد المنصور السعدي، وفهرسة صغرى، وشرحان على نظم ابن زكري في علم الكلام، مطول ومختصر، ومراقي المجد في آيات السعد، وحاشية على كبرى السنوسي، وأخرى على الصغرى، وشرح المنهج المنتخب لأبي الحسن الزقاق، واختصر من الشرح كتابا سمّاه المُذهب، وشرح نظم علاقات المجاز لابن الصباغ الخزرجي المكناسي، وشرح المختصر من ملتقط الدرر، وله نظم رائق، وغير ذلك.

رزئ الناس بوفاته منتصف ذي القعدة ليلة الإثنين سنة (ت995هـ)، ودفن خارج باب الفتوح بفاس متصلا بقبر شيخه اليسيتني رحمهما الله جميعا.

مصادر الترجمة: درة الحجال لابن القاضي (1/156-163)، جذوة الاقتباس له أيضا (1/135-136)، نيل الابتهاج لأحمد بابا التنبكتي (143-144) الاستقصا للناصري (5/191)، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني (2/566-567)، طبقات الحظيكي (1/32-34)، سلوة الأنفاس، لمحمد بن جعفر الكتاني (3/77-79).

 

إنجاز: د.مصطفى عكلي.

 

 محطات مهمة من تاريخ الوقف بالمغرب، عبد الكريم بناني

 

     أوقاف الكراسي العلمية

     لقد وجدت في العهد السعدي شخصيات مرموقة في علمي المعقول والمنقول، استطاعت أن تؤدي رسالتها العلمية للخاص والعام بين الناس، بفضل ما خصص لها من مستفاد الأوقاف ومن بين هذه الشخصيات

أبو العباس أحمد بن علي المنجور(ت 995هـ)، وكان يشغل كرسي التفسير، ويقرأ أيضا صبيحة يوم الخميس ويوم الجمعة"قصيد ابن زكري" في التوحيد، على الكرسي الكائن عن يمين الطالع المستودع الكائن عن يمين الداخل من باب الحفا بجامع القرويين، وكان له أيضا كرسي في الحديث و الفقه.

 

 الكراسي العلمية التي شغلها الإمام أحمد المنجور في جامع القرويين، عن أبي  سالم الكيلاني. التنبيه.

 

1 ـ كرسي التفسير الكائن يسار الداخل من الباب المقابل لباب القرافين.

2 ـ كرسي في التوحيد الكائن يمين الطالع للمستودع عن يمين الداخل من باب الحفا.

3 ـ كرسي صحيح مسلم القريب من باب الكتبيين.

4 ـ كرسي في الفقه يسار الداخل من باب الجنائز.

 

 طبقات الحضيكَي، محمد بن أحمد الحضيكي

 

     كان رضي الله عنه عالم وقته، متفننا فقها وأصولا وبيان وقراءة وعربية وفرائض وحسابا ومنطقا وعروضا وحديثا وتاريخا، معتنيا بالقراءة والإقراء والمطالعة... وبالجملة فهو آخر علماء فقهاء فاس، لم يخلف بعده مثله رضي الله عنه... كان شديداً في اتباع السّنة في أحواله كلها حتى كان تلميذه مولاي عبد الله ابن علي بن طاهر إذا سئل عن شيء يقول: اصبروا حتى أنظر هل فعله الشيخ المنجور أم لا فإنه لا يفعل إلاّ السنة، وقد سئل هل لبس النبي صلى الله عليه وسلم السراويل فسأل زوجته فأخبرته بأن الشيخ يلبسه دائماً، فرجع وأخبر السائل بأنه صلى الله عليه وسلم لبسه واحتجَّ بأنه لو لم يلبسه ما لبسه الشيخ.

 

 

 سند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في عقيدة أهل السُّنة الأشاعرة

 

من طرف عبدالله في الأحد 14 أبريل 2013 - 21:13

 

 سند الشيخ الإمام محمد الطاهر بن عاشور المالكي الأشعري في عقيدة أهل السُّنة الأشاعرة، من طريق الشيخ الإمام أبي حفص عمر بن الشيخ المفتي المالكي بالديار التونسية.


أخذ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
عن الشيخ أبي حفص عمر بن الشيخ
الذي أخذ عن الشيخ محمد الشاذلي بن صالح
الذي أخذ عن الشيخ محمد بيرم الأول
الذي أخذ عن الشيخ أحمد المكودي
الذي أخذ عن الشيخ أحمد بن المبارك السجلماسي
الذي أخذ عن الشيخ أبي العباس أحمد بن الحاج
الذي أخذ عن الشيخ عبد القادر الفاسي
الذي أخذ عن الشيخ أبي عبد الله القصار
الذي أخذ عن الشيخ ابي العباس أحمد المنجور
الذي أخذ عن الشيخ ابن جلال
الذي أخذ عن الشيخ أبي عثمان الكفيف
الذي أخذ عن الشيخ أبي عبد الله السنوسي
الذي أخذ عن الشيخ أبي الحسن القلصادي (ت 891هـ)
الذي أخذ عن الشيخ محمد بن عقاب (ت:851هـ)
الذي أخذ عن الشيخ الإمام محمد بن عرَفة (ت:803ه)ـ
الذي أخذ عن الشيخ ابن الحُباب (ت:749هـ)
الذي أخذ عن الشيخ أبي القاسم بن زيتون (ت:691هـ)
الذي أخذ عن الشيخ شمس الدين الخُسْرَوْشَاهي (ت:652هـ)
الذي أخذ عن الشيخ الإمام فخر الدين الرازي (ت:606هـ)
الذي أخذ عن الشيخ ضياء الدين عمر بن حسين الرازي (ت:559هـ)
الذي أخذ عن الشيخ أبي القاسم سَلمان الأنصاري (ت:511هـ)
الذي أخذ عن الشيخ الإمام أبي المعالي الجويني (ت: 478هـ)
الذي أخذ عن الشيخ أبي القاسم الإسفرايني (ت:452هـ)
الذي أخذ عن الشيخ الأستاذ أبي إسحاق الإسفرايني (ت: 418هـ)
الذي أخذ عن الشيخ أبي الحسن الباهلي (ت:370هـ)
الذي أخذ عن الشيخ أبي الحسن الأشعري (ت:327هـ)

والكلام في علم أصول الدين وحدوث العالَم هو ميراث الشيخ أبي الحسن الأشعري عن أجداده وأعمامه الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ لم يثبت عند أهل العلم بالحديث أن وفدا من الوفود وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن بدء الخلق وحدوث العالم إلا وفد الأشعريين من أهل اليمن، فقد روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حُصَين قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم فقال: «اقبلوا البشرى يا بني تميم»، قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، مرتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم»، قالوا: قد قبلنا يا رسول الله، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر؟ قال: كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض.(صحيح  البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى: وهو الذي يبدأ الخلق).

 

 

 التسلسل                                        

 

أَجَازَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخُ حَسْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ عَن شَيْخِهِ نَادِرَةِ الدَّهْرِ أَبِي مَهْدِي عِيسَى السَّكْتَانِيِّ الَمْالِكِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَنْجُورِ الْفَاسِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيسْتِينِيِّ الْمَالِكِيِّ عَنِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غَازِي الْعُثْمَانِيِّ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السَّرَّاجِ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ الضَّرِيرِ الْوَايَعْبَلِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرْطُبِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي فَارِسٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السّبْتِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْوَانَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ اللَّخْمِيِّ الإِشْبِيلِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ  أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ سِرَاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيِّ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْظُورٍ الْقبسِيِّ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَويِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرْخَسِيِّ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيِّ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ فِي الْحَدِيثِ : مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُول: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ ُ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.

أسماء أشهر الكتب العربية الموجودة بخزائن مكاتب دولة أسبانيا* للشيخ محمد محمود بن التلاميد التُّرْكُزِي الشنقيطي./1829م-1322هـ/1904م.-1245هـ

 

  1. تحقيق: عبد الرحمان بلحاج علي سفير الجمهورية التونسية بنواكشوط

  2. الجمعة 27 آب (أغسطس) 2010

  3. بسم الله الرحمان الرحيم

  4. الحمد لله وبه نستعين

  5. أسماء الكتب التي انْتَخَبتُ من مكتبة مدريد العامة تاريخ كتابتـ[ها]:

  6. 1) مختصر العين للزُّبَيدِي سنة 368هـ .وإنما ذِكْرُها هنا لِصِحَّتِهِ وقِدَمِهِ وحُسْنِ خَطِّهِ.

  7. 2) كتاب الجوامع للقاضي أبي الوليد بن رشد جرَد فيه الأقاويل العلمية من كتب أرسطو وحذف ما فيها من مذاهب غيره.

  8. 3) كتاب الخصال لابن زرب من مذهب الإمام مالك.

  9. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  10. * نكتفي في هذا المجال بتقديم قائمة الكتب محققة من طرفنا للقرّاء الأعزاء بدون مقدمة وشروح وتعاليق كما جاءت بالنسخة الموجودة بدار الكتب الوطنية بتونس مكتبة حسن حسني عبد الوهاب رقم 18675.

  11. 4) كتاب الإمتاع والانتفاع في مسألة سماع السمّاع لاستبشاره بالكفاية والغناء في أحكام أهل الغناء [ ]. كان ذلك في ملك عبد الله ووليد أبي فارس بن أمير المؤمنين.

  12. 5) كتاب المفتاح في اختلاف القراءة السبعيّة لأبي القاسم عبد الوهاب ابن محمّد.

  13. 6) كتاب منتخب الواعظين.

  14. 7) كتاب النّكْتِ والفُرُوقِ من المدّونة والمختلطة تأليف الفقيه عبد الحّق.

  15. 8) كتاب الأربعين في أصول الدّين لأبي حامد الغزالي.

  16. 9) كتاب المقالات السّبع في الحشائش والسّموم، إصلاح حُنَين بن إسحاق.

  17. 10) السّفر الأوّل من كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف في الطبّ ألّفه أبو القاسم خلف بن عبّاس ومعه السّفر الثاني مبتور منه قليل .

  18. 11) كتاب الأدوية المفردة أُلّفَ لابن هود(1) أحد ملوك الأندلس.

  19. 12) كتاب الصناعة الطبية للمعروف بالملكي.

  20. 13) كتاب الأَسْطَقُسَات مُتَرجِمُهُ حُنَين بن إسحاق في الطّب وأصله لجالينوس.

  21. 14) كتاب تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس تأليف علي بن عبد الرحمان بن هذيل.

  22. 15) رحلة ألَّفَهَا سفير دولة الغرب فيما يخصّ آثار العرب بالأندلس.

  23. 16) كتاب درة الأسرار وتحفة الأبرار لابن الصّباغ تاريخه كتابته.

  24. 17) السّجل المنهى فيه عن شرب الخمر ألّفه بعض العلماء لم يسمّ اسمه سنة 411هـ وأرسله إلى بعض ملوك الأندلس.

  25. أسماء الكتب التي انتخبتُ من مكتبة السكُرْيَال

  26. 1) الهادي إلى مقاصد المرادي على الألفية مؤلّفه أحمد بن أبي القاسم المقرومي الأندلسي الغسّاني وهو كتاب نفيس منسوخ من نسخة مؤلّفه لخزانة السلطان أمير المؤمنين [أحمد] المنصور الهاشمي العلوي [بالمغرب].

  27. 2) شرح ألفية بن مُعْطِي في النحو لِمُؤَلِّفِهِ عبد العزيز بن جمعة الموصلي.

  28. 3) حاشية على تسهيل بن مالك لم يُسَمِّ المؤلِّفُ اسمه فيها. جيّدةٌ في فنّها.

  29. 4) الجزء الخامس من كتاب " المقاصد الشافـية في شـرح الخلاصة الـكافية" لأبي إسحاق الشاطبي وهو حُبُسٌ على مدرسة حيث سكن الطلبة بسويقة القاضي من داخل غرناطة.

  30. 5) السّفر الأوّل من كنز الطّالب على شافية ابن الحاجب بخطّ مؤلفه أبي جمعة سعيد بن مسعود المرّاكشي الصّنهاجي وهو لا نظير له يعرف في فجره الرّضى مع كمال بساحَتِهِ.

  31. 6) شرح ابن الخبّاز على ألفية بن مُعْطِي في النحو من كتب أمير المؤمنين زيدان.

  32. 7) حواشي الزّوزني على كتاب اللّباب في النّحو للسّيف الإسفرائيني بخطّ مؤلفه بمدينة نيسابور ثاني كتابته سنة 636هـ كتاب لا نظير له في فنّه من كتب أمير المؤمنين زيدان.

  33. 8) كتاب الفاخر في شرح جمل عبد القاهر الجرجاني، تأليف العلاّمة شمس الدّين البَعْلبي.

  34. 9) كتاب الذّخائر للإمام أبي الحسن علي بن محمد الهروي في حروف المعاني ومعه كتاب شرح الآيات البينات لفخر الدّين الرّازي وهما نفيسان جدا.

  35. 10) النّصف الأوّل من كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم تأليف أبي الحسن نشوان الحِمْيَري علامة أهل اليمن وهو كتاب جليل في اللّغة.

  36. 11) الرّوض الأنسم في معاني حروف المعجم تأليف أحمد بن محمّد بن علي بن نمارى بن مؤنس البِجَائي وقال في خطبته:"جمعتها أشتات محاسن وباهيت بها لآلي الأصداف وجواهر المعارف"(...) وهو كما قال في وصفه وهو من كتب أمير المؤمنين زيدان.

  37. 12) كتاب الرّد على الزّبيدي في لحن العوام لمؤلِفِه الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن هشام الأندلسي وهو كتاب لا نظير له في فنّه.

  38. 13) كتاب إيضاح شواهد الإيضاح لأبي علي الفارسي لمؤلفه الأستاذ أبي علي ابن الحسن بن عبد الله القيسي الأندلسي وهو كتاب عزيز الوجود لا نظير له.

  39. 14) تخفيف المقال وتسهيل المنال في شرح لامية الأفعال لمؤلّفه أبي عبد الله محمد بن العبّاس وهو نفيس عزيز الوجود.

  40. 15) شرح تصريف خلاصة بن مالك ومعه إيجاز التعريف في علم التصريف ألف باسم الملك الناصر صلاح الدين وهما نفيسان جدّا ومعهما زواجر أخر في علم التصريف نافعة والكلّ في مجلّد واحد.

  41. 16) كتاب المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان ممّا عني بتأليف الأستاذ الأجلّ النحوي الأديب اللّغوي أبو عبد الله محمّد بن أحمد ابن هشام اللّخمي رواية القاضي أبي عبد الله محمد بن حسن عطية عنه رواية علي بن محمّد بن علي الغافقي المعروف بابن الشاري عنه. قلت وهو الذي تقدم معرفا بكتاب الرّد على الزبيدي في لحن العوام.

  42. 17) شرح على جُمل الزّجاجي للأستاذ الخطيب العقبي أبو سعيد فرج بن قاسم بن لبّ الثعلبي الأندلسي وهو كتاب عزيز الوجود.

  43. 18) السّفر الثاني من كتاب الملخّص في النحو للعلاّمة أبي الحسين عبيد الله بن أحمد بن أبي الرّبيع القرشي الأندلسي وهو كتاب جليل قليل الوجود.

  44. 19) كتاب تفسير المشكل في كتاب المقتضب لأبي العبّاس محمد بن [يـ]زيد المُبَرَّد، عني بشرحه الإمام سعيد بن سعيد الفارقي وهو كتاب جليل عزيز الوجود قديم الخطّ.

  45. 20) كتاب التنبيهات على ما في التبيان من التمويهات لمؤلفه الأديب المخزومي وهو كتاب عزيز الوجود لا نظير له.

  46. 21) كتاب المسايل المهّمة للّه في الخلى منقوله من خطّه وهو نفيس جدا قليل الوجود في إصلاح غلط العامة.

  47. 22) كتاب المشكاة والنبراس في شرح كتاب الكرّاس وهو كتاب جليل في النّحو لمؤلفه قاضي الجماعة أبو إسحاق الصّنهاجي المشتهر بالعطّار.

  48. 23) كتاب في العربية والأدب [....]نفيس جدّا [....] وهو حاشية على كتاب لم أدر ما هو.

  49. 24) تأصيل البناء في تعليل البناء للزّركشي على أبيات بن مالك الثلاثة وهو بخطّ المؤلف.

  50. 25) تاج العروس للعارف بالله تاج الدّين بن عطاء الله في التصوّف.

  51. 26) كتاب التحفة البهيّة شرح المنظومة المسماة بالعلوية في نظم الآجُرُّومِية كلاهما تصنيف الشيخ نور الدّين علي بن حسن السنهوري بخطّه.

  52. 27) شرح لب الألباب في علم الإعراب وهو شرح جميل بخطّ المؤلف.

  53. 28) شرح الإيجاز للإمام الرّضى الطبرسي وهو كتاب في النحو جليل جدّا.

  54. 29) السّفر الثاني من كتاب الملخّص في النحو للعلامة النّحوي اللّغوي أبي الحسين عبيد الله بن أبي الربيع القرشي.

  55. 30) أجوبة من أمالي الاستاذ أبي القاسم بن أبي الحسن الخشعمي الأندلسي ثم السّبعيلي وجعلها أجوبة عن مسايل له سأله عنها المحدّث أبو إسحاق بن قرقول وهو كتاب نفيس جدّا ما وقفت عليه بالمشرق بخطّ محمد بن عبد الملك تاريخ كتابته الموفّى ثلاثين من شهر المحرّم عام 697هـ.

  56. 31) شرح الجزولية في النحو للعلامة النّحوي أبي علي عمر بن محمّد بن عمر الأزدي وهو كتاب نفيس عزيز الوجود.

  57. 32) كتاب غوامض حجاج الجوهري كاملا بخطّ مؤلّفه العلامة الصّفدي. وبعضه عند انتهائه هنا. ثم كتاب غوامض الصّحاح للجوهري وكتب مؤلّفه الفقير إلى الله تعالى خليل بن أيبك ابن عبد الله الصّفدي في جمادى الأولى سنة 757هـ بدمشق المحروسة: "الحمد لله حق حمده وصلاته على سيدنا محمّد وآله وسلامه حسبنا الله ونعم الوكيل انتهى من خطّه". وهو كتاب عزيز الوجود لا نظير له في فنّه كنت أطلبه منذ زمان وما وقفت عليه قبل هذه النسخة ويا حسرتي عليها ما أجمل خطها وما أضيعها هنا.

  58. 33) كتاب الكرّاسة في النّحو وهو كتاب غريب حسن الترتيب كثير الفائدة.

  59. 34) حاشية زهر الرّبيع في شواهد البديع مؤلفه باسم سلطان المغرب في زمانه أمير المؤمنين زيدان بن أمير المؤمنين أحمد المنصور بخطّ جميل مذهّب تذهيبا جاوز فيه الحدّ بأمر السلطان المذكور. تاريخ تذهيبها بإيوان قصر[ه] البديع بحضرة مراكش سنة 1018 وهو كتاب جامع حافل.

  60. (35) شرح ترجيز مصباح العلاّمة بدر الدّين محمد بن مالك وشرحه للعلاّمة محمّد بن عبد الرحمان المرّاكشي المشهور بالأكمه وهو كتاب قليل الوجود في المعاني والبيان.

  61. 36) كتاب البيان في المعاني والبيان للعلاّمة أبي عبد الله المشهور بالطّبيبي ومعه شرحه للمؤلّف وهو كتاب جليل منقول من خطّ المؤلف.

  62. 37) كتاب التبيان في علم البيان المُطْلَع على إعجاز القرآن، تصنيف كمال الدّين أبي محمّد عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف الأنصاري وكان تأليفه في 20 من رمضان المعظّم من سنة 637 وهو كتاب نفيس جدّا نمرة 222.

  63. 38) كتاب حدائق البيان في شرح كتاب التبيان وهو كتاب نفيس جدا نمرة 224.

  64. 39) نقد النثر المسمّى بكتاب البيان عني بتأليفه أبو الفرج قدامة بن جعفر الكاتب البغدادي وهو كتاب نفيس لا نظير له في فنّه. ومؤلف كتاب آخر سمّاه بنقد الشعر. بالنسبة لهذا صغير جدّا نمرة 242.

  65. 40) كتاب المصباح في علم المعاني والبيان والبديع لمؤلفه بدر الدّين بن مالك الطائي وهي نسخة جميلة قديمة الخطّ نمرة 250.

  66. 41) شرح قصيدة علامات المجاز لمؤلّفه الأستاذ أبو العباس أحمد بن علي المنجور المالكي العبّاسي ألّفه لأمير المؤمنين أحمد المنصور وهو بخطّ المؤلف وعلى ظهر الورقة -قف- تاريخ إجازته للسلطان المذكور ثامن رجب من عام 989هـ بالحضرة العلية من مرّاكش. نفيس جدا نمرة267.

  67. 42) تحقيق المقال في شرح لامية الأفعال للعلاّمة أبي عبد الله محمّد بن العبّاس وهو شرح جميل معه تاريخ تأليفه يوم الاثنين غرّة جمادى الأولى عام 850هـ ومعه تأليف آخر لابن هشام نمرة 270.

  68. 43) كتاب نظم الفرائد وحصر الشوارد تأليف الأديب اللّغوي مهذّب الدّين أبي المحاسن المهلبي تلميذ العلاّمة أبي محمّد عبد الله بن برّي وهو في النحو والأدب والأداة الواحدة الدّالة على معان شتى وهو مفيد جدّا نمرة 274.

  69. 44) الجزء الأوّل من شعر أبي الفتح ابن أبي حصينة السّلمي وهو من أدباء ورجال الماية الرابعة والخامسة نمرة 275.

  70. 45) ديوان الأستاذ أبي الحسن علي الشُّشْتُرِي النحوي نمرة 275.

  71. 46) مختار طبقات الشعراء والأدباء أوّلهم إبراهيم بن يعرفه القرشي وآخرهم فضل الشاعر لمؤلّفه الخليفة بن الخليفة عبد الله بن المعتز وهو كتاب نفيس نادر الوجود نمرة 279.

  72. 47) كتاب منظر الشعراء ومزهر الأمراء في الأدب نمرة 280.

  73. 48) شرح البردة للألبيري الأندلسي وهو شرح نفيس جدّا نمرة 282.

  74. 49) الختام المفضوض في خلاصة علم العروض للعلامة أبي بكر بن إدريس القضاعي ثم القلاوسي ومعه الغموض في مسايل العروض أيضا ومعهما أرجوزة لأبي بكر المذكور في نكت القوافي مرسومة بالكتب المستوعبة. قال حضرة الشيخ محمد محمود: ومؤلف كتاب الغموض مذ عرفت اسمه ولكأنّه تلميذ أبي بكر مؤلّف الختام المفضوض. وإنّي تحققت ذلك من تتبع كلامه بأنه ينقل في بعض الأحيان كلام أبي بكر حرفا فحرف ويعزوه لشيخه جزاه الله خيرا والكلّ فوائد نمرة 288.

  75. 50) ديوان أبي تمام رواية أبي علي الغالي البغدادي الأندلسي بخطّ جميل صحيح إبتدأ ترتيبه قوله يمدح محمّد بن يوسف: عَسَى وَطَنٌ يَدْنُو بِهِمْ ولَعَلَّمَا ألخ. نمرة 288.

  76. 51) شرح رسالة أبيات الجُمل للشيخ العالم النّاصح النّاشر والرّسالة له أيضا ألّفه لابنه إبراهيم بعدما ألحّ عليه كثير من الطّلاب. وهو مجلّد ضخم حقه أن يُكتَبَ بالذّهب وتُشَدُّ الرّحال إلى نسخه ويُجْثَى عليه بالرُّكَب. فإنّي ما رأيت كتابا في الأدب جامعا ما جمع من الأمثال القرآنية والحكمية والشّعرية والنثرية، مزج الرّسالة بأبيات الجمل الزّجاجية ووضعها عليها وضعا لا يكاد يوصف إلاّ بلسان المشاهدة ومصداق ذلك قوله في خاتمة الرّسالة: قال منشئ الرّسالة:" وإذا رأيت فرأيت أحدهما يضرّه اجتهاده والآخر ينفعه نومه وسهاده راحلة هذا تعثر في الجرد وقلُوصُ هذا تختفي في الوعر والفرد. فلا تقل جرم هذا جهله وحسن هذا بما هو أهله فما سبق القيسيّ من سوء سيره ولكن وبيان البيت آخر ما استشهد به الزّجاجي. ثم قال منشئ الرّسالة فيما ختمها به:" لا وازع كالإيمان ولا واعظ أبلغ من القرآن. قال في التفسير: قال الله عزّ وجلّ:" نحن قسّمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدّنيا" إلى قوله: " والآخرة عند ربك للمتقين." نمرة 295

  77. 52) كتاب التنبيه على المغالطة والتمويه الواقع في كتاب أبي الطُّرف. وهو كتاب نفيس في المعاني والآداب، نمرة: 296.

  78. ...

    1. شيخ الشيوخ العالم المشهور        ذاك الذي يعرف بالمنجور

    2. شيخ الشيوخ العالم المشهور        ذاك الذي يعرف بالمنجور

      للعالم الكبير محمد بن أحمد ميارة

       

      كرسي صحيح مسلم


    3. : كان قرب باب الكتبيين، وكان يقرئ فيه 
      أبو العباس المنجور بين المغرب والعشاء، وقد وصف طريقته في تدريس هذا الكتاب ابن أبي محلى في الأصليت35 في القولة التالية
       وأما علم الحديث : فقد وقفت ليلة واحدة بجامع القرويين، والإمام المنجور – رحمه الله – يومئذ على كرسيه بين المغرب والعشاء في الشتاء، يقرر في سند من أسانيد متونه، ويعرف برجاله، أما في مسلم "وهو الواقع" أو البخاري، لصغر سني وقلة علمي ساعتئذ، فما وعيت منه إلا صفة الإقراء، وكيفية ترتيب المقال، والبحث في أحوال السند بمعرفة رجاله علما ودينا وحفظا وبلدا وزمانا وغير ذلك مما يتعلق بالسند، حتى تتحقق براءته من قوادح الريبة، ثم يخوض بعدها فيما يخص المتن لفظا أولا، ومعنى ثانيا، وما فيه من الروايات، ومن يوافقه أو يخالفه في أهل الصحاح على ذلك عموما أو خصوصا، ثم يأتي بما يعين على فهمه من غيرها كالحسان وما قاربها من الأحاديث، لتقييد أو تعميم أو جمع بين متعارضين أو ترجيح أو تزييف أو تبيين أو نسخ، مما يشهد لمذهب من المذاهب بأرجحية أو ضدها، إلى غير ذلك من فوائد الفن بعد الإعراب واللغة واستنباط الأحكام

  79. أجوبة عن استشكالات، و أبحاث في القراءات

  80. بسم الله الرحمن الرحيم
    .الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    و من هذه الصالحات التي يحمد الله على تمامها أن يسرسبحانه و تعالى  لصاحبنا الطالب الباحث عبد الكريم العاطفي مناقشة بحث لنيل دبلوم الماستر 'أجوبة عن استشكالات، و أبحاث في القراءات' لأبي العباس أحمد بن علي المنجور المتوفى عام 995هـ ،دراسة وتحقيق' تحت إشراف فضيلة الدكتور توفيق العبقري، و ذلك مساء يوم الثلاثاء 02 من صفر عام 1433 هـ الموافق ل 27 من الشهر الأخير من سنة 2011 م
    : و كتب الله لهذا البحث أن تناقشه لجنة علمية ضمت
    ـ فضيلة الدكتور أحمد عمالك رئيسا
    ـ فضيلة الدكتور عبد الرزاق مرزوك عضوا
    ـ فضيلة الدكتور مصطفى رياح عضوا
    ـ فضيلة الدكتور توفيق العبقري مقررا

     

     

     

  81.  

  82.  

  1.  

 

 

 

 

 

 

 

bottom of page